مؤسسة بنيكة مغربية تمول مشروعا للتنمية المستدامة في النيجر

نيامي – قرر بنك أتلانتيك، فرع مجموعة البنك الشعبي المركزي المغربي، إنجاز مشروع للتنمية المستدامة لفائدة مدرسة ابتدائية بنيامي بشراكة مع وزارة التعليم الابتدائي بالنيجر.

وجرى توقيع الاتفاقية الخاصة بهذا المشروع، والتي تندرج في إطار مسار تضامني ومواطن، مؤخرا، من قبل المدير العام لبنك أتلانتيك انغان كوليبالي، ومديرة دعم تعليم الفتيات الصغيرات، شبكاو مريما، بحضور وزير النيجر في التعليم الابتدائي ومحو الأمية والنهوض باللغات الوطنية والتربية المدنية، داوود مارت، والمستشار الخاص لرئيس الجمهورية عمرو ألما، ومحافظ ولاية نيامي إسحاق حسان.

وتعد المدرسة الابتدائية غورو بيري، التي تضم بين تلاميذها 56 في المائة من الإناث، مؤسسة تعليمية مختلطة، مهمتها تسهيل ولوج الفتيات الصغيرات للتمدرس النظامي.

وبموجب هذه الاتفاقية تلتزم المؤسسة البنكية “اتلانتيك”، بتمويل بناء صهريج للمياه، واقتناء مائتي مقعد دراسي، وتركيب شبكة للطاقة الشمسية لتحسين الولوج إلى البنيات التحتية الاساسية، والتجهيزات اللازمة لتحسين تعلم المستفيدين.

وبحسب “بنك أتلانتيك”، فإن في التزامها بتنفيذ هذا المشروع تأكيد لرغبتها في مواكبة تطوير تعليم ذي جودة ضمن بيئة ملائمة، حيث يحظى اكتشاف وتثمين المهارات النسائية بالأولوية، بغرض المساهمة في صعود نخبة، وذلك من خلال إعطاء الأولوية لتعليم الفتيات ، وتعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين في المدرسة والمجتمع.

كما جدد بنك أتلانتيك، في بيان، تأكيد تحقيق مساعيه في مجال المسؤولية المجتمعية، من خلال اربعة محاور للتدخل (اجتماعي ومقاولاتي وبيئي وثقافي) والتي يستثمر فيها لتحديث نموذجه، وإبراز اسس اقتصاد مسؤول في البلدان التي يتواجد بها.

ويعد بنك أتلانتيك، الذي يوجد في ثماني بلدان تابعة للاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (بنين ،وبوركينا فاسو، والكوت ديفوار وغينيا بيساو ، ومالي ، والنيجر، والسنغال والطوغو)، ثالث أكبر مجموعة في المنطقة، من حيث حصص السوق. وتعتمد هذه المؤسسة المالية أيضا على فروع تابعة لها متخصصة في الخدمات المصرفية التجارية وتدبير الأصول والتأمينات.

وتتواجد مجموعة البنك الشعبي المركزي في 12 دولة إفريقية و13 دولة أخرى في باقي أنحاء العالم. وفي منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا. وتعتمد هذه المجموعة البنكية بشكل كبير على بنك أتلانتيك من أجل التأسيس لأول مجموعة بنكية إفريقية متضامنة ومتجذرة محليا.

ووفق المصدر ذاته، فإن مفهوم التضامن يؤكد التزام المجموعة البنكية إلى جانب البلدان الإفريقية بتمويل مشاريع البنية التحتية الكبرى وتطوير الادماج الاجتماعي والمالي، مع تعزيز الترابط بين أفارقة العالم وبلدان المنشأ، مضيفا أن المفهوم يجسد أيضا الترابط القوي بين المجموعة ومختلف فروعها باتجاه تحقيق أفضل مرونة على المدى الطويل.