المؤهلات الاقتصادية وإكراهات التنمية محور لقاء مناقشة بمدينة الجديدة

الجديدة – نظمت مؤسسة التجاري وفا بنك، ضمن سلسلة ندوات “التبادل لفهم أفضل”، لقاء مناقشة بعاصمة دكالة تناول الفرص الاقتصادية الجديدة التي تزخر بها هذه المدينة، والإكراهات التي تعوق مسار التنمية المحلية.

وتوخى هذا اللقاء، الذي نظم أمس الخميس بتعاون مع (مازغان بيتش إيسور)، تقريب ساكنة المدينة، وخاصة الشباب، من مؤشرات النمو الذي تعرفه الجديدة والإمكانات التي يوفرها الاقليم ، من أجل فتح نقاش بناء بخصوص مجمل الإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعيق مسار تنمية هذا الإقليم.

وبهذا الخصوص، أوضح المدير العام للمجموعة السيد عمر بونجو أن المؤسسة تهدف من خلال هذه السلسلة من الندوات تقديم أرضية مفتوحة أمام الفاعلين وهيئات المجتمع المدني والطلبة والباحثين الجامعيين للتبادل والنقاش مع خبراء مغاربة وأجانب، مؤكدا أن مجموعة (التجاري وفا بنك) ملتزمة بتشجيع روح المبادرة المقاولاتية ومواكبة حاملي المشاريع الشباب.

فيما أبرز مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة الدار البيضاء- سطات السيد عبد الله شاطر المؤهلات التي تزخر بها المنطقة ومناخها الواعد للأعمال، لاسيما على مستوى البنيات التحتية، حيث إن حصة إقليم الجديدة من شبكة الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية تتراوح ما بين 20 و25 في المائة، إلى جانب امتلاكه لأكبر منطقة صناعية بالمغرب، والتي تمتد على مساحة 500 هكتار.

وأضاق أن قيمة الاستثمارات التي استفاد منها إقليم الجديدة ما بين 2016 و2017 بلغت ما مجموعه 44 مليار درهم، والتي أسهمت في توفير ستة آلاف منصب شغل، مسجلا أن عدد المقاولات المنشأة ما بين 2015 و2018 عرف ارتفاعا ملحوظا على مستوى عاصمة دكالة بفضل إحداث الشباك الوحيد.

وشدد على أن الإقليم يتوفر على إمكانات هائلة على مستوى الثروة المائية والبحرية، وأنه من الضروري العمل على تطوير هذا القطاع لمنح قيمة مضافة للاقتصاد المحلي، بشكل تستفيد منه المدينة وأيضا الجهة بأكملها.

ومن جهته، اعتبر المدير العام لشركة تهيئة القطب الحضري مازاغان السيد كريم خمليش أن هذا القطب يتميز ببعده الإيكولوجي والبيئي، والذي يتجلى في وجود عدد كبير من الفضاءات الخضراء، وتوفره على غطاء نباتي غني بأصنافه النباتية .

وقال إن القطب الحضري مازاغان، الذي خصصت له ميزانية تقدر ب 5 مليار درهم، يمتد على 1300 هكتار، تتوزع على 200 هكتار للطرق الرئيسية، و300 هكتار من الفضاءات الخضراء، و600 هكتار مخصصة لاحتضان مختلف أنشطة المشروع (منطقة سكنية، قطب أكاديمي، فضاء البحث والابتكار، تجهيزات سياحية وثقافية ورياضية، مناطق للأنشطة الثالثية).

في حين استعرض نائب عميد كلية الآداب التابعة لجامعة شعيب الدكالي السيد محمد داود المؤهلات الفنية والبشرية والتراثية التي تميز المدينة، مقترحا جملة حلول خاصة ما يتعلق بالتنسيق بين كافة المتدخلين، لتجاوز الإكراهات التي تواجه المدينة في مجال التنمية المستدامة.

وتميز اللقاء بتقديم شهادات من طرف مقاولتين ناشئتين نجحتا في تجاوز العراقيل التي تواجه عادة المقاولين الشباب، واستطاعتا رفع تحدي ضمان استمرارية المقاولة.